منتدى يهتم بشؤون التعليم ويربط بين المدرسة والبيت
أهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك للمنتدى
شرفنا كبير بالتواصل معنا قصد الإفادة والاستفادة
من فضلك قم بالتسجيل
منتدى يهتم بشؤون التعليم ويربط بين المدرسة والبيت
أهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك للمنتدى
شرفنا كبير بالتواصل معنا قصد الإفادة والاستفادة
من فضلك قم بالتسجيل
منتدى يهتم بشؤون التعليم ويربط بين المدرسة والبيت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بشؤون التعليم ويربط بين المدرسة والبيت

منتدى تربوي تعليمي
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  زيارتك تسرنا وتسجيلكمعنا ينفعنازيارتك تسرنا وتسجيلكمعنا ينفعنا  

 

 هذا ما يفعله زوجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ:نورالدين قروي
المدير العام
المدير العام
الأستاذ:نورالدين قروي


عدد المساهمات : 724
تاريخ التسجيل : 19/11/2011

هذا ما يفعله زوجي Empty
مُساهمةموضوع: هذا ما يفعله زوجي   هذا ما يفعله زوجي Emptyالسبت 20 أكتوبر 2012, 21:29









السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لا
أعرف كيف أشرح لكم قصتي؛ لأنها طويلة ومعقَّدة، بدأتْ منذ أول يومٍ في
زواجي؛ فلم أعِشْ حلاوةَ وهناء الأيام الأولى من الزواج؛ فزواجي كان
عنوانُه: الهمَّ والغمَّ والقلق والمشاكل، منذ أول يوم.


تزوجتُ من شابٍّ كانتْ له مُواصفات حسنةٌ، تُميِّزه عن أي إنسانٍ آخر؛ كان مُلتزمًا، مُواظبًا على الصلاة في المسجد، صاحب خلُق.

بعد زواجِنا أصبح شخصًا آخر، غير الذي رأيته:

تهاوُن
في الصلاة، إهمالٌ للقرآن، ينظُر لصور النساء، جفاء وقسوة، إهمال تامٌّ
لي، صمتٌ رهيب، تحقيرٌ وإهانة مُستمرة لي، بخيلٌ جدًّا، يتحدَّث دومًا مع
البنات في الهاتف والإنترنت، ويُغازلهن، يُعامِل أهلي معاملةً سيئة، يضيِّع
حقوقي الزوجية إرضاءً لأمِّه، منعني مِن عملي، منعني مِن حِفْظ القرآن،
منعني من أهلي، من كل شيء حلو في حياتي، يقضي يومه خارج البيت، وإذا عاد
فإمَّا أن يقضيه أمام التلفاز، أو الإنترنت!


غضبتُ وذهبتُ لأهلي، وطلبتُ منه الطلاق، لكنه رفَض، وأتى لطلب السماح والاعتذار، ولأني ساذجة كنتُ أعود معه!

حاولتُ
بكلِّ الوسائل أن أكسبَ ودَّه، قرأتُ كثيرًا في فنِّ العلاقة الزوجيَّة،
واستعملتُ معه جميع الأساليب، لكن دون جدوى، لم أحس معه أني زوجة، بل أنا
خادِمة.


لم أعدْ
أتحمَّل حياتي بهذا الشَّكْل، أصبحتُ متعَبة، أعيش وحيدةً، أبكي ليل نهار،
أفكِّر في الطلاق، وأخاف عواقِبه، وفي نفس الوقت أراني أهين نفسي
بالاستمرار مع مثْل هذا الرجل الخائن، فماذا أفعل؟! أخبروني ماذا أفعل فقد
تعبتُ؟!





الجواب
بسم الله الموفق للصواب

وهو المستعان


أيتها العزيزة، مَن ضيَّع حق
ربِّه فهو لحُقوق عبادِه أضيع، وعليكِ الآن محاولة التوفيق بين مهمتَيْن:
مهمة استرجاع ما سلف مِن عبادة العبد الصالح، ومهمة استرجاع ما سلف مِن
أخلاق الزوج الصالح، وهما مهمتان تحتاجان إلى الصبر الجميل، والأناة، وعدم
تعجُّل النتائج.

وسأبدأ بالمهمة الأسهل، وهي:
مهمة استعادة الزوج الصالح، فأنتِ زوجته، ومِن واجبكِ الالتفافُ حول زوجكِ،
وفَهْم شخصيته، وإشباع رغباته، وإعفافه؛ حتى لا تطمح نفسه إلى غيركِ، وليس
عليكِ هِدايتُه، ولكن الله يهدي مَن يشاء، إنما مِن واجبكِ دَعْوتُه إلى
اللهِ - عز وجل - بالطريقة التي تُقرِّبه إلى اللهِ - سبحانه وتعالى -
والنصح بالتي هي أحسن، وتذكَّري أن الدعوةَ إلى الله - عز وجل - تحتاج منكِ
إلى تعلُّم بعض المهارات والأساليب الدعويَّة، فليس كلُّ داعية - مهما
بلغتْ رتبتُه في العلم - لديه مِثْل هذه المهارات؛ فهناك دُعاة منفرون، كما
أخبر بذلك الحبيبُ المصطفى - صلى الله عليه وسلم – حين قال: ((يا أيها
الناس، إن منكم مُنفِّرين))؛ متفق عليه.



كيفيَّة التصرُّف عند اكتشاف خيانة الأزواج:

التفكيرُ في الطلاق خطأٌ عظيمٌ،
والخطأ بترْك البيت أعظم مِن الخيانة المقتصرة على المحادثات
الإلكترونيَّة والاتِّصالات، وإنما الحكمةُ أن تفَكِّر الزوجةُ في الزواج
نفسِه؛ من خلال مراجعة مواضع التقصير في نفسِها، وبيتِها، وطريقة تعامُلها
مع زوجِها، والبَدْء الفوري في معالجتها، ورتْق فتوقِها، لكن ما يحدث أنَّ
أكثر الزوجات يواجهْن مشكلة الخيانة بطريقة دفاعيَّة: "أنا جميلة، نظيفة،
أهتم بنفسي وبيتي... إلخ"، وهذه الأمور مِن المسلَّمات التي يفترض في كلِّ
أنثى - سواء كانتْ متزوجة أم غير متزوجة - أن تتعهدها في نفسها، فتوصيف:
"جميلة، نظيفة، أهتم بنفسي وبيتي"، يُمكن أن تقولَها العزبةُ أيضًا! لكن ما
يفرق بين المتزوجة والعزبة هو فراش الزوجيَّة!

ثمَّة حقيقة لا بد من التأكيد
عليها، وعدم المساس بها في تعامُل الزوجة مع زوجها، وهي المتعلقة بالعلاقة
الحميميَّة، فلو استطعتِ تغْيِير طريقتكِ على فراش الزوجية، فثِقي أن 70%
من هذه المعاناة ستنتهي إلى الأبد، فالرجلُ السعيدُ في علاقته الحميميَّة،
المشْبَع جنسيًّا وعاطفيًّا لا يقْوى على ترْك زوجتِه القريبة منه ليُغازل
الفتيات البعيدات في المنتديات، ومواقع الدردشة!

والرغبةُ الجنسيَّة عند الرجل
قويَّة جدًّا، وتشغل الحيِّز الأكبر مِن تفْكيره، فإذا أهْمَلَها الرجلُ
فذلك يعني وُجود خطأٍ كبيرٍ في العلاقة الحميمية، ينبغي المسارعة في
تصحيحِه! فأرجو أن ترفعي درجة اهتمامكِ بهذا الموضوع، وتجعليه في
الأولويات؛ فمدارُ سعادتكما قائمةٌ على مدى نجاحكما في إشباع هذا الجانب
الحيويِّ مِن العلاقة الزوجية، وتذكَّري أن ليس كلُّ رجلٍ أوْلَدَ زوجتَه
على فراشه أولادًا هو رجلًا مُشبَعًا جنسيًّا، فالعمليةُ الجنسيَّةُ
الفطريَّة التي تعرفها حتى الحيوانات والطيور والحشرات التي لا عقل لها -
شيءٌ، وفنونُ العلاقة الحميميَّة شيءٌ آخر مختلف جدًّا!

أؤكِّد على نقطةٍ مُهمَّة هنا،
وهي عدمُ استعمالِ هجر الفراش كأسلوبٍ عقابيٍّ! مثل هذا الأسلوب لا ينفع مع
سيكولوجيَّة الرجل، بل مع سيكولوجية المرأة، والشريعةُ الإسلاميةُ موافِقة
لسيكولوجية الرجل والمرأة، فالذي خلقهما أعلم بما هو أنفع لمصلحتهما، فلا
تبتَعِدا عن شرْع الله - تعالى - في علاج مشكلاتكما الزوجيَّة.

ومهما ساءتْ علاقتكما معًا،
فأرجو إن دَعاكِ زوجُكِ إلى فراشكِ أن تدَعي كرامتكِ الغالية، ومَشاعركِ
الأليمة جانبًا؛ لأنَّ هذه طاقة غريزيَّة إن لم تشبعيها له بالحلال،
أشْبَعَهَا هو بالحرام، وكنتِ آثمةً في ذلك، وقد أكَّدت الشريعةُ على هذه
المسألة بأغلظ التعابير: "لَعْن الملائكة للزوجة تلك الليلة حتى تصبحَ"؛
ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة - رضي الله
عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا دعا الرجلُ امرأته
إلى فراشِه فلم تأتِه، فبات غضبان عليها، لعنتْها الملائكةُ حتى تصبحَ))،
وعند مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه
وسلم - قال: ((والذي نفسي بيده، ما مِن رجلٍ يدعو امرأته إلى فراشها، فتأبى
عليه، إلَّا كان الذي في السماء ساخطًا عليها، حتى يرضى عنها)).

ثم نأتي لنقطة الحوار حول
الخيانة، فالتصرُّف كما لو لم تكنْ هناك أيةُ خيانة مما يزيد مِن حدة
المشكلة، والمختَصُّون في العلاقات الزوجيَّة يتَّفقون على أهمية مُواجهة
الزوج الخائن بخيانتِه، لكن بالطريقةِ المناسبة، وفي المكانِ المناسب،
والتوقيتِ المناسبِ، وقد تكلَّمْتُ عن كيفية مواجهة الرجل الخائن بخيانتِه
في استشارة: "يخونني ويتَّهمني بالخيانة" فانظري فيها.

أؤكِّد على نقطةٍ مهمة هنا، وهي
عدمُ إلقاء اللومِ بكامِلِه على زوجكِ عند مناقشتِه في موضوع الخيانة، بل
حمِّلي نفسكِ جزءًا من التقصير، وهذا هو الواقِع، فكُلُّنا مقَصِّرون، ولو
حَرَصْنا على الكمال والمثاليَّة.

وإذا شعر زوجُكِ بالخزي والعار،
فلا تزيديه باللوم والتقريع، بل سلِّمي المهمَّة كاملةً لضميرِه، أمَّا
أنتِ فابقي مُتسامحةً مِن أجل الحِفاظ على صحَّة علاقتكما الزوجيَّة.

ثم نأتي على طبيعة زوجكِ
وشخصيتِه، فكلُّ ما تفعلينه من تضحياتٍ لا يتناسَب وشخصية زوجكِ، والرجالُ
عامَّةً يبتعدون إذا اقتربتْ منهم المرأةُ، ويقتربون إذا ابتعدتْ! ألستِ
ترين أنه لا يعود ويتودَّد إليكِ إلَّا إذا فكرتِ في تَرْكِه؟! وهو شيء
أدركه أسماء بن خارجة مِن قبلُ؛ فوصَّى ابنته بما ينفعها مع زوجها؛ كي لا
يملها، جاء في "بهجة المجالس"؛ لابن
عبدالبر ما نصه: "لما زوج أسماء بن خارجة ابنته، دخل عليها ليلة بنائِها،
فقال: يا بنية، إن كان النساءُ أحق بتأديبكِ، ولا بد من تأديبكِ، كوني
لزوجكِ أمةً يكنْ لك عبدًا، ولا تقربي منه جدًّا؛ فيمَلّك أو تمليه، ولا
تباعدي عنه، فتثقلي عليه".

هذا لا يعني أن تهجري زوجكِ،
وتتركي له البيت! كلَّا، بل معناه: أن تتركي مسافةً بينكما، تُثير في نفسه
الشَّوْق إليكِ، حتى وأنتِ معه في الحجرة نفسها، فانشغلي عن مراقبة زوجكِ
بالالتفات إلى نفسكِ، مِن خلال تنمية هواياتكِ، وتطوير ذاتكِ، ولا تجعلي
زوجكِ الهدَف الوحيد في حياتكِ، فلديكِ الكثير لتعمليه لو أعْمَلْتِ عقلكِ،
ولا تدعي جرح الخيانة ينسيكِ طعامكِ وشرابكِ، والعناية بصحتكِ وجمالكِ،
وقومي - عُوفيتِ - بالتجديد في بيتكِ وحياتكِ ونفسكِ؛ فالنفسُ سريعةُ
المللِ، وكلُّ شيء مهما بلغ جماله ولذته ومتعته عائدٌ إلى حالٍ تكرهه النفس
وتمله، جربي أن تطبخي كل يوم صنفًا واحدًا من الطعام، وتأنَّقي في طهْوِه،
ستُحبينه في اليوم الأول، ثم سترغبين في تذوُّقه في اليوم التالي، ثم
ستشتهين غيره في اليوم الثالث! فما ظنكِ بالحياة الزوجية على طولها؟!

واقتربي من الله - عز وجل -
وادخلي عليه - سبحانه - في صلاة الليل، بقلبٍ خالٍ مما سواه، واشتكي له
مصيبتكِ في زوجكِ، واسأليه - تعالى - أن يهديَ زوجكِ، ويُصلحَ أمره، ويردّه
إليكِ ردًّا جميلًا.

ثم يبقى قرارُ الطلاق أو البقاء
مع رجلٍ مُقصِّر في عباداته، خائنٍ ببصره وسمعه - قرارًا شخصيًّا، لا
يجبركِ أحدٌ على اختياره، وتذكَّري أن الأطفال في عين الله - تعالى، وكم
مِن أطفالٍ تيتَّموا، ثم أصبحوا عظماء، دون رعاية أبٍ أو أمٍّ، وعلى رأسهم
العظماء من الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام! فلا تجعلي الأطفالَ ذريعةً
للبقاء، إنِ استمرَّ زوجكِ في خيانتكِ وخيانة ربه!

أمَّا ما ذكرتِ من تقصيره مع ربِّه، فأهم ما ينبغي أن تسعي إليه، أن يُحافظَ زوجكِ على الصلاة جماعةً في المسجد؛ ففي "صحيح مسلم"
عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((بين الرجل وبين الشرك والكفر تَرْك الصلاة))، وروى بريدة بن الحصيب
الأسلمي قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((العهد الذي
بيننا وبينهم الصلاة، فمَن ترَكها فقد كفر))؛ رواه الإمام أحمد، وأهل
السنن، وقال الترمذي: حديثٌ صحيحٌ، إسناده على شرط مسلم.

وكنتُ قد ذكرتُ العديد من الطرُق غير المباشرة لدفْع الأزواج للصلاة في استشارة: "زوجي لا توجد فيه صفات حسنة، أأطلُب الطلاق؟"، واستشارة: "أشك في انحراف زوجي جنسيًّا
فاستفيدي مما كُتب فيهما مِن أفكارٍ، واصنعي لنفسكِ بعضَ الأفكار المبدعة،
ولا تقِفي كثيرًا عند المسائل الخلافيَّة، وعند زوجكِ من التقصير في
الفروض ما هو أوْلَى بالاهتمام والتركيز.

أمَّا قراءة المصحف، فاقرئي له
بصوتكِ الندي والشجي، وتخيَّري له مِن آيات الرحمة، ونعيم الجنة، ما
يُرقِّق قلبه، وتحري الأوقات المناسبة للحال الذي تُقبِل فيه نفسُه على
كلام الله - عز وجل، فإن أكثر ما يفسد الطرق الصحيحة استعمالها في غير
أوقاتها الصحيحة، وعلى غير وُجوهها الصحيحة، وعسى الله أن يرزقكِ وزوجكِ
الحكمة، وحُسن الصُّحبة، وأنتِ وإياه في أصلح حالٍ، وأنعم بالٍ، آمين.



والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nore.ahlamontada.com
 
هذا ما يفعله زوجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يهتم بشؤون التعليم ويربط بين المدرسة والبيت :: منتديات الأسرة المسلمة والمجتمع *** :: منتدى العلاقات الزوجية ***-
انتقل الى: