الأستاذ:نورالدين قروي المدير العام
عدد المساهمات : 724 تاريخ التسجيل : 19/11/2011
| موضوع: الضعف القرائي : مفهومه ، مظاهره، وعلاجه الإثنين 18 مارس 2013, 17:38 | |
| مفهومه ومظاهره وأسبابه وحلوله تطوُّر مفهوم القراءة : 1- كانت القراءة تعني تعرُّف الرموز والحروف ، والنطق بها . 2- ثم تطوَّر هذا المفهوم ليشمل ـ إضافةً لما سبق ـ الفهم والربط والاستنتاج . 3- نتيجة لتعقُّد الحياة أصبح المفهوم يشمل تعرُّف الكلمات والنطق بها ، وفهم المقروء ، ونقده ، وتوسيع الخبرات ، والإفادة منها في حل المشكلات ، وتحقيق المتعة النفسية . 4- كما تُعَرَّفُ القراءة أيضًا على أنها : " إحدى مخرجات اللغة ، ويراد بها إبراز لغة الكلام والرموز الكتابية ، وتقوم على رؤية الكلمات المكتوبة ، وإدراك معناها ؛ للوقوف على مضمونها ، لكي يعمل بمقتضاها " . كيف تتم عملية القراءة : لعملية القراءة مراحل متعددة حتى تتم يمكن تلخيصها فيما يلي : 1- مرحلة استيعاب المثيرات الخطية 2- نقل المثيرات إلى مركز الدماغ . 3- طبخ المثيرات الخطية . 4- رد الفعل للمثيرات داخليًا وخارجيًا ( الداخلي قراءة صامتة ، والخارجي قراءة جهرية ) أهداف القراءة : 1- إكساب الفرد القدرة على الرجوع إلى الكتب للبحث عن المعرفة في معانيها المختلفة . 2- إكساب الفرد القدرة على الاستمتاع بقراءة عيون الأدب والفكر . 3- إكساب الفرد القدرة على الكتابة الإبداعية في مجالات الأدب المختلفة من خلال قراءاته المتنوعة لنتاجات الأدب . 4- إكساب الفرد ثروة لغوية في المفردات والتراكيب والصور الفنية . 5- الارتقاء بفهم القارئ وتوسيع مداركه ؛ مما يؤهله إلى عمق التفكير والقدرة على الإبداع في مجالات الحياة كافة . 6- الارتقاء بسلوك القارئ من خلال قراءاته لسِيَر العظماء من القادة والمفكرين والاقتداء بهم . 7- إكساب الفرد مهارة استخدام فهارس المكتبات والاستفادة من محتوياتها . 8- تدريب الفرد على النطق اللغوي السليم للألفاظ ، وصون اللسان من الخطأ . مفهوم الضعف القرائي : يعني الضعف القرائي : " القصور في تحقيق الأهداف المقصودة بالقراءة . ومن ثم فهو يشمل : القصور في فهم المقروء أو التعبير عنه ، أو البطء في القراءة ، أو التلفظ الخاطئ للكلمة ، أو الخطأ في ضبط الألفاظ وشكلها . . . إلى آخر ما يتصل بأهداف القراءة . مظاهر الضعف في القراءة : 1- إضافة أصوات غير موجودة أساسًا ونطقها ( رأيت بدلاً من رأت ) . 2- انتقال العين بشكل خاطئ على السطر الواحد . 3- حذف بعض الأصوات من الكلمة ( فُتان بدلاً من فستان ) . 4- عدم القدرة على التمييز بين الأصوات المتشابهة للحروف ( س ، ص ) ، ( ص ، ض ) . 5- عدم القدرة على التمييز بين الهاء والتاء المربوطة والتاء المفتوحة . 6- عدم القدرة على التمييز بين اللام الشمسية واللام القمرية . 7- استبدال كلمة بأخرى . 8- تكرار الكلمات بعد قراءتها لأول مرة ، سواءً بالطريقة الصحيحة أم الخاطئة . 9- إضافة كلمة أو أكثر في الجملة . 10- حذف كلمة أو أكثر من الجملة . 11- قراءة الجملة كلمةً كلمة . 12- عدم الالتزام بمتطلبات علامات الترقيم . 13- التوقف الخاطئ قبل نهاية الجملة . 14- الخطأ في نطق الحركات المتعلقة ببنية الكلمة . 15- الخطأ في الإعراب . 16- الضعف في فهم المقروء أو التعبير عنه . 17- البطء في القراءة . . . إلخ . أساليب تشخيص الضعف القرائي :- الملاحظة : وفيها تتم ملاحظة سلوك الطالب وعاداته أثناء القراءة . 2- المناقشة الشفوية : وفيها يتم تقدير مستوى الطالب في القراءة بمناقشته فيما يقرأ . 3- السجلات المدرسية : ويقصد بها السجلات بكافة أنواعها ، والتي تساعد على متابعة كل طالب واكتشاف الضعف لديه. 4- الاختبارات : فهنالك الاختبارات المقننة والخاصة بالقراءة الجهرية ويمكن من خلالها استكشاف مستوى الطالب في القراءة . وهناك أيضًا اختبارات التشخيص التقديرية ، وهي التي يقوم بها المعلم بين الحين والآخر لمعرفة مستوى طلبته في القراءة . 5- دراسة الحالة : ويقصد بها بحث كل حالة تخلُّف قرائي علة حدة من جميع النواحي . حلول مقترحة لعلاج الضعف القرائي : أ- حلول متعلقة بالطالب : 1- تشجيع الطالب على المشاركة في الأنشطة اللغوية غير الصفية . 2- تشجيع الطالب على القراءة الحرة بصفة مستمرة . 3- تصنيف الطلاب الضعاف قرائيًا ، ووضع خطط علاجية خاصة بهم . 4- استخدام أسلوب التعلم الفردي للتغلب على مشكلة كل طالب . 5- إجراء عمليات تقويم مستمرة للطلبة ؛ لتقويم مدى اكتسابهم لمهارات القراءة . 6- إجراء دراسات حالة لكل طالب ؛ للوقوف على طبيعة ظروف معيشته ، ومدى تأقلمه في أجواء المدرسة . 7- الاهتمام بالجانب الصحي والنفسي للطالب ، ومتابعة ظروفه لأولاً بأول . 8- تخصيص مرشد نفسي واجتماعي للطلبة داخل المدرسة ؛ للمساهمة في علاج مشكلات الطالب المؤثرة على تحصيله . ب ـ حلول متعلقة بالكتاب المدرسي : 1- تكوين لجان تربوية متخصصة في إعداد كتب القراءة ، بحيث تنظَّم تنظيمًا يقبل الدراسة بواسطة التعلم الذاتي 2- اختيار موضوعات قرائية تراعي اهتمامات الطالب وميوله . 3- الاهتمام بالجانب الفني للكتاب . 4- إشراك المتخصصين في علم النفس في تأليف كتب القراءة . 5- تطوير كتب القراءة باستمرار ، بالاستفادة من ملاحظات الميدان . 6- الإكثار من الأنشطة والتدريبات القرائية داخل الكتاب الواحد . 7- توفير الكتاب المدرسي لكل طالب منذ بداية العام الدراسي . ج – حلول متعلقة بالمعلم : 1- إعداد التقويم التشخيصي للتلاميذ للتعرف على أوجه القصور لديهم . 2- تحديد المهارات المطلوب تقويتها ونوع الضعف المطلوب علاجه لكل تلميذ . 3- تدريب التلاميذ عليها قراءةً وكتابة . 4- الحرص على وجود مذكرة صغيرة خاصة بكل تلميذ يكتب فيها الصور الصحيحة للكلمات التي يخطئ فيها . 5- تدريب التلاميذ على ربط التحليل الصوتي للكلمة بالتحليل الكتابي في نفس الوقت . 6- الحرص على إعداد قوائم للكلمات المتماثلة وتدوينها في مجموعات بها سمة مشتركة مثل : التماثل السمعي ، أو البصري ، أو التجانس في الحروف ، أو الحروف الساكنة من المشتركة . 7- الحرص على وجود تدريبات إثرائية وعلاجية من خلال الواجبات الصفية والمنزلية . 8- الحرص على إعداد تقويمات أسبوعية لقياس مدى تحسن التلميذ في مهارات القراءة . 9- تعزيز مبادرات التلاميذ وتشجيعهم من خلال طابور الصباح والإذاعة المدرسية ، أو من خلال أساليب أخرى كإلصاق صور على كراسته أو وضع بطاقة تشجيعية له . 10- إنشاء ركن للتعلم داخل الصف ، يتم فيه التعلم على شكل مجموعات ، وتدريب التلميذ الضعيف على المهارات المطلوبة من خلال مهام وأنشطة تخدم المهارات المطلوبة . 11- توظيف السطر الإملائي بكراسة صغيرة يتم فيها إملاء التلاميذ مجموعة كلمات تخدم مهارة واحدة أو عدة مهارات أو كلمات تشتمل على نمط واحد . 12- الحرص على تصويب أخطاء التلميذ مباشرةً في حصص الإملاء . 13- الحرص على اشتراك التلميذ في عملية التصويب والبحث عن خطئه وعن الصورة الصحيحة للكلمة التي أخطأ فيها . 14- توظيف التسجيلات الصوتية في معالجة الضعف في القراءة بتسجيل صوت التلميذ أثناء القراءة في الصف أو المنزل لتشجيعه على القراءة وتعلُّمها . 15- الحرص على إثارة ميول التلاميذ وجذب اهتمامهم للقراءة بأساليب متنوعة .16- الحرص على اختيار مواد تعليمية بسيطة تعين على التدريبات القرائية والكتابية المطلوبة . 17- تعزيز ثقة التلميذ بنفسه ، وتشجيعه باستمرار على إحراز النجاح في قراءة الكلمات وكتابتها. 18- البدء مبكرًا في معالجة الضعف ، مع تنويع أساليب المعالجة ( فردية وجماعية ) د – حلول متعلقة بالبيئة المدرسية : 1- اختيار مشرفي اللغة العربية ضمن أسس ومعايير تكفل الدعم المهني للمعلم . 2- تعيين معلم متخصص في التربية الخاصة في كل مدرسة ، للمساعدة في علاج حالات الضعف القرائي . 3- تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات في دعم برامج معالجة الضعف القرائي . 4- تخصيص حصة للقراءة الحرة لكل صف . 5- تخصيص مكتبة خاصة بكل مدرسة . 6- إعادة النظر في نظام الترفيع الآلي . 7- تطوير أساليب التعلم الذاتي لدى الطالب ؛ للتغلب على الصعوبات القرائية التي يواجهها . 8- تنظيم العديد من الأنشطة اللغوية غير الصفية ، والتي تهتم بهذا الجانب . 9- توزيع الطلبة على الصفوف بحسب مستوياتهم ، تلافيًا لتجمُّع الضعاف قرائيًا فيصف واحد . 10- توفير الوسائل التعليمية التعلُّمية المختلفة ، والخاصة بتدريب الطالب على مهارات القراءة . هـ حلول متعلقة بالأسرة والبيئة الاجتماعية : 1- انفتاح المدرسة على المجتمع المحلي ، وتعزيز سبل التعاون المثمر بينها وبين الأسرة . 2- إطلاع أولياء الأمور على نتائج أبنائهم باستمرار ، وإشراكهم في معالجة مشكلاتهم التحصيلية . 3- التنسيق المستمر مع وسائل الإعلام المختلفة ؛ لتوجيه الأسرة إلى تشجيع أبنائها على القراءة . 4- الاهتمام بمشكلات الطالب النفسية والصحية والاجتماعية ، والعمل على حلها بالتعاون مع الأسرة . 5- إعداد نشرات تربوية خاصة لتعريف الأسرة بأهمية القراءة ، وتوجيهها إلى الطرائق السليمة لتشجيع أبنائها عليها . 6- توجيه الآباء إلى ما يلي : أ- عدم النقد والسخرية من الأطفال . ب- عدم رفع سقف التوقعات من الأطفال فوق قدراتهم وإمكاناتهم . ج- استخدام نظام المكافأة الفورية . د- مدح سلوك الطفل بشكل مباشر وغير مباشر . 7- اتِّباع أساليب ترغيب الطفل للقراءة ، وتتمثل فيما يلي : أ- القدوة القارئة . ب- توفير الكتب والمجلات الخاصة للطفل . ج- تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له . د- التدرج مع الطفل في قراءته . هـ مراعاة رغبات الطفل القرائية . و- المكان الجيد للقراءة في البيت . ز- خصص لطفلك وقتًا تقرأ له فيه . ح- استغلال الفرص والمناسبات كالأعياد والمناسبات الدينية والوطنية والرحلات والزيارات والإجازة والسفر . ط- استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة بتزويدهم بالكتب التي تتحدث عن هذه الهوايات . ي- اقتناء جهاز تلفزيون واحد في البيت وعدم وضعه في غرفة نوم الطفل ، مما يقلل من فترة مشاهدته ويوفر وقتًا للقراءة ك- العب مع أطفالك بعض الألعاب القرائية ( مثل عكس حروف الكلمة لإنتاج كلمة جديدة ) . ل- تابع باستمرار كيف يتم تدريس القراءة لأطفالك في المدرسة ، وتعرَّف على معلم القراءة ، وتعاون معه . م- إذا شارك زوده ببعض الكتب والقصص المشوقة لقراءتها إذا تسنى له الوقت الكافي . ن- عوِّد طفلك على قراءة النشرة المرفقة مع أي دواء تشتريه من الصيدلية . بعض البرامج والأساليب المشهورة لمعالجة الضعف القرائي : أ- برنامج دستار للقراءة : أعد هذا البرنامج أنجلمان دستار ، وهو برنامج قوي ومعدّ بطريقة جيدة لتوصيل مهارات القراءة تحت المتوسط للتلاميذ في الصف الثالث . وفيه يتم وضع التلاميذ في مجموعات بحيث لا يزيد عدد أفراد كل مجموعة عن خمسة تلاميذ ، وذلك طبقًا لقدراتهم . ويعمل أول مستويين في البرنامج على تأكيد المهارات الأساسية للتلاميذ عن طريق الواجبات المنزلية والكتب العلمية ، التي تتضمن ما يلي : - ألعاب لتعليم المهارات والوعي . - تركيب كلمات لتعليم التلاميذ الهجاء . - تمارين الإيقاع ( الوزن ) لتعليم التلاميذ العلاقة بين الأصوات والكلمات . أما المستوى الثالث من البرنامج فيركز على القطع المكتوبة والتصحيح لأخطاء التلاميذ ومراجعتها بطريقة منظمة . ب- برنامج إدمارك للقراءة : وقد نشرت هذا البرنامج جمعية إدمارك ، وهو مصمم لتدريب ( 150 ) كلمة للتلاميذ ذوي القدرات المحدودة بطريقة الترديد خلف المدرس ، ويشمل ( 277 ) درسًا من أربعة أنواع : - دروس للتعرف على الكلمة ، وكل درس يشمل كلمتين فقط . - دروس كُتُب الاتجاهات ، فكل تلميذ عليه أن يتتبَّع الخطوط والاتجاهات المطبوعة للوصول إلى الكلمة . - دروس الصور التي تتوافق مع العبارات . - دروس الكتب القصصية ، حيث يقرأ التلميذ ( 16 ) قصة . وفي هذا البرنامج تقسَّم الدروس بطريقة مبسطة ، مع عمل مراجعات دورية ، وتسجَّل استجابات التلاميذ بطريقة بيانية ج- طريقة ريبوس : تُستخدم في هذه الطريقة صور الكلمات بدلاً من الكلمات المكتوبة ، فعندما يريد الطفل أن يتعلم كلمة ( أرنب ) مثلاً ، فتُرسَم له صورة أرنب . وتتضمن هذه الطريقة ثلاثة كُتُب ، كل كتاب يحتوي على ( 384 ) شكلاً ، يقوم التلميذ بتسمية هذه الأشكال بالقلم الرصاص ، ولا ينتقل التلميذ إلى الشكل التالي إلا بعد أن يجيب إجابة صحيحة وبعد الانتهاء من هذه الكتب يعطَى كتابًا رابعًا عبارة عن : - قاموس من الكلمات المرسومة . - قاموس من الكلمات المعقدة ورسمها . - ( 17 ) قطعة للفهم القرائي . ثم يدخل التلميذ بعد ذلك مرحلة التحول لقراءة الكلمات والهجاء الصحيح لها بدلاً من معرفتها عن طريق رسمها ، وفيها تُكتَب الكلمات بحروف كبيرة . ويدخل التلميذ بعد ذلك مرحلة القراءة المكتوبة للكلمات والجمل .[/center] | |
|