الفرق بين المجتمع المؤمن وبين المجتمع الكافر هو انضباطه بالوازع الديني المهيمن على القلب:
أكاد أقول لكم: إن مجتمع المسلمين منضبطٌ ذاتيا بما يسمى بالوازع الداخلي ، بينما مجتمع غير المسلمين منضبطٌ خارجياً بما يسمى بالرادع.
فقد ارتكب في نيويورك في ليلة واحدة مئتا ألف سرقة، مجموع الخسائر مليونين من الدولارات, يعني ألفي مليون دولار في ليلة واحدة. فالإيمان بالآخرة ينمي الوازع الداخلي، وعدم الإيمان بالآخرة يجعل الإنسان وحشاً، ولولا روادع خارجية من المراقبة الإلكترونية وغيرها لما كان مجتمع الغربي مستقيمًا، لكنه استقام أمنُه بفضل تكنولوجيا عالية جداً من المراقبة الخارجية، أما لو تعطلت هذه المراقبة لرأيت العجب ا لعجاب .
أما مجتمع المؤمنين الصادقين، لا مجتمع الذين هم محسوبون على المؤمنين فهو مجتمع منضبطٌ ذاتياً، ولدينا أمثلة كثيرة جداً.
قال للراعي: بعني هذه الشاة وخذ ثمنها، قال: ليست لي، قال: قل لصاحبها ماتت، قال: ليست لي، قال: خذ ثمنها، قال: والله إنني لفي أشد الحاجة إلى ثمنها، ولو قلت لصاحبها ماتت، أو أكلها الذئب لصدقني فإني عنده صادق أمين، ولكن أين الله ؟.
أساس الإيمان باليوم الآخر هذه الآية الكريمة:
﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى﴾
( سورة القيامة الآية: 36)
العبث في الكون لايتناسب مع كمال الله: